

حوارات استراتيجية
أثار الحضور العديد من التساؤلات تركزت حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات الأمريكية العاملة في الدولة لدعم عملية التنمية الاقتصادية التي تشهدها الامارات في مختلف المجالات. حيث أكد السيد فيرناندز وجود مجالات عدة يمكن من خلالها أن تقوم الشركات الأمريكية بدور حيوي في دعم الجهود الرامية الى تحقيق طفرات في عملية التنمية، من قبيل برامج التدريب والتعليم وتقديم المساعدات الفنية للمؤسسات المحتاجة.
مجالات عدة للشراكة
وفي سؤال آخر عن مجالات الشراكة الاقتصادية بين دولة الامارات والولايات المتحدة، أوضح السيد فيرناندز انها متنوعة وذات أبعاد اقتصادية وثقافية وعلمية وتقنية، مثل الطاقة، والتعليم والصحة والسياحة.
وفي نهاية اللقاء، أكد السيد فيرناندز على أهمية التنويع من أجل محاكات التطورات المتلاحقة الحاصلة في الأسواق العالمية لاسيما في ظل اشتداد حمى المنافسة بين الدول للحصول على نصيب أوفر من الفرص التي توفرها تلك الأسواق المعولمة ما ينعكس بالتبعية إيجاباً على النمو والازدهار، مسترشداً بتجربة الصين التي استطاعت أن تحقق انجازات كبيرة في هذا المجال لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
كما أكد الحضور على أهمية تحقيق قفزة نوعية في أنماط العلاقات الاقتصادية بين الامارات والولايات المتحدة بحيث تشمل جانب عمليات البحث والتطوير، وخلق التكنولوجيا، والتنويع الاقتصادي، اضافة الى قضايا البيئة والتنمية المستدامة.
العلاقة الإماراتية-الأمريكية

السيد فيرناندز : "لا نجاح اقتصادي حقيقي من دون شراكة حقيقية"
وفي مستهل جلسة الحوار التي أدارها د. أحمد حسن بن الشيخ، أشاد السيد جوس فيرناندز، مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الاقتصادية والأعمال بمبادرة مجلس دبي الاقتصادي بتنظيم هذا الحدث، مؤكداً أهمية اجراء الحوارات الاستراتيجية بين ممثلي مجتمع الأعمال لكل من دولة الامارات والولايات المتحدة حول سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دبي/ الامارات والولايات المتحدة، والعمل على بلورة الأفكار والتصورات حول مختلف القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية لاقتصاد دولة الامارات ودبي لاسيما فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين الامارات والولايات المتحدة.
وحول أولويات العمل المطلوب من قبل الحكومة لتحقيق الشراكات، أكد السيد فيرناندز أن عمل الحكومة سيكون نمطياً من دون شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص، واضاف أن جميع الخدمات التي تقدمها الحكومات لابد أن تصب في مصلحة افراد المجتمع، وبالتالي لابد أن يكون للقطاع الخاص دوراً جوهرياً في المشاريع التنموية التي تقوم بها الدولة.
بشراكة استراتيجية مع القنصلية الأمريكية في دبي ووزارة الخارجية الأمريكية، نظم مجلس دبي الاقتصادي يوم الخميس الموافق 28 مارس 2013 في فندق الانتركونتنينتال بدبي جلسة حوار اقتصادي على شرف سعادة/ جوس فيرناندز، مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الاقتصادية والأعمال حول واقع العلاقات الاقتصادية الثنائية بين دولة الامارات والولايات المتحدة الأمريكية، وآفاقها المستقبلية، اضافة الى سبل تعزيز مشاركة مجتمع الأعمال الأمريكي في الدولة في المشاريع الاقتصادية والتنموية التي تشهدها الامارات في مختلف الميادين.
هذا وقد حضر الجلسة معالي جمعة الماجد رئيس مجلس دبي الاقتصادي، وسعادة هاني الهاملي الأمين العام للمجلس، والسيد روبرت وولر، القنصل العام الأمريكي بدبي، وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين في الدولة. كما حضر الجلسة ممثلي عدد من مراكز صنع القرار في الدولة، والعديد من الفعاليات الاقتصادية الذين يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية، اضافة الى الشركاء الاستراتيجيين لمجلس دبي الاقتصادي.
