
العلاقة الإماراتية-الروسية
أبعاد استراتيجية
وشهدت العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجية بين البلدين أبعاداً استراتيجية جديدة في الفترة الأخيرة، خاصة بعد توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية في شتى المجالات، خاصة التعاون في مجال برامج الطاقة النووية السلمية وحماية الاستثمارات والطيران وغيرها، إلى جانب الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين، وحرص القيادتين على الاستفادة من التجارب والخبرات المتبادلة في تطوير قطاعات الاقتصاد والاستثمار والصناعة والطاقة.
ووفق وزارة الاقتصاد نمت العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية بصورة ملحوظة، ووصل الحجم الإجمالي للتجارة في عام 2014 إلى 2.3 مليار دولار أميركي، وارتفعت التجارة غير النفطية بين الدولتين بمقدار 7.5 % في عام 2013 مسجلة 897 مليون دولار أميركي.
شراكة
أكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد لوكالة ايتار تاس الروسية، بالتزامن مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان السابقة لروسيا، أن دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا، وقعتا «مذكرة نوايا» للبدء في شراكة استثمارية متبادلة بين دائرة المالية في أبوظبي وصندوق الاستثمارات المباشرة الروسي للاستثمار في مشاريع البنية التحتية الروسية، وسوف تستثمر حكومة أبوظبي بموجب شروط الاتفاقية، خمسة مليارات دولار أميركي في مشاريع البنية التحتية الروسية، واصفاً ذلك بنقطة تحول كبرى في علاقاتنا، وفي الوقت نفسه، فقد تم التوقيع على اتفاقية بين صندوق مبادلة للبنى التحتية، وصندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، لإنشاء مشروع مشترك تصل قيمته إلى ملياري دولار أميركي.
22 مليار دولار استثمارات
أوضح سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن الاجتماع الثالث للجنة المشتركة بين الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية في أبوظبي، جاء ليؤكد مدى الحرص والاهتمام لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، بما يعكس طموحات وتوجهات القيادة العليا في البلدين، وبما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة.
وأشاد سموه بتطور العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعسكرية، وأشار سموه إلى الاجتماع الثاني الذي عقد في موسكو في يونيو 2010، وشمل عدداً من مجالات التعاون الثنائية.
وشارك في الاجتماع عدد من كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات في البلدين، وسفيري البلدين.
